الرئيس الصومالي يدعو المدنيين لتجنب مناطق سيطرة حركة الشباب

الرئيس الصومالي يدعو المدنيين لتجنب مناطق سيطرة حركة الشباب
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود

دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، المدنيين في بلاده إلى عدم الاقتراب من مناطق سيطرة حركة الشباب المتطرفة التي ستُستهدف قريبا بهجمات من قبل الجيش وأجهزة الأمن، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأكد "شيخ محمود" في أعقاب اجتماع مع رؤساء الولايات الاتحادية على مقاتلة الحركة الإرهابية، قائلا: "سنقاتل (حركة) الشباب باستخدام كل الوسائل المباحة في الحرب، سنقصفهم وسنستهدفهم بغارات وبضربات جوية، لذا ابقوا بعيدين".

وتابع الرئيس الصومالي: "كل عضو في حركة الشباب هو هدف"، مشددًا على أن قواته ستستهدف الحركة بالطريقة نفسها التي يستهدف فيها مقاتلوها الشعب الصومالي ويقتلون أبناءه.

تهديدات مستمرة

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

أزمة جوع مدمرة

تأتي تلك الهجمات فيما يعاني الصومال أزمة إنسانية واقتصادية وسبق أن حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.   


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية